هل غسل السيارة يدوياً أفضل؟
تحدث كريستيان بيتسولت، مؤلف كتاب « العناية بالسيارة »، عن كيفية غسل السيارة بأنسب طريقة، حيث ذكر بأنه يفضل الغسل اليدوي، إذا كان طلاء السيارة من أنواع الطلاءات الحساسة أوإذا كانت السيارة من طراز الكابريو المكشوفة؛ نظراً لأن مراكز غسل السيارات ليست مجهزة جميعها ببرامج غسل خاصة بموديلات الكابريو، كمايفضل أيضاً الغسل اليدوي لهياكل السيارات القديمة المتشققة.
ويشدد الخبراء على ضرورة الغسل اليدوي للألوان الداكنة مثل الأسود، حيث إنه يترك القليل من الآثار. وكلما كان الطلاء داكناً، تظهر الآثار بشكل أوضح في الشمس. وكلما زادت الاتساخات على السيارة، فإنها تحتاج إلى المزيد من الماء لعملية ما قبل الغسل، وإلا فإن عدم إزالة الاتساخات المتبقية قد ينجمعنه إلحاق أضرار ميكانيكية بالسيارة.
طريقة الدلوين
وهنا أوضح بيتسولت فلسفته الخاصة في الغسل اليدوي للسيارة المعتمدة على »الدلوين »، والتي طبقها منذ سنوات عدة. وتتلخص هذه الطريقة في غسل السيارة بدلوين، أحدهما يتم ملؤه بالشامبو والماء، والآخر يتم ملؤه بالماء النقي، مع اسفنجة أو منشفة للتنظيف، وذلك لمنع حدوث أضراربالطلاء بسبب الاتساخات والرمال.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب عدم وضع كميات زائدة من مادة التنظيف أو منظف العجلات، وإلا فقد ينتج عنه إزالة مادة الحفظ، وتشكيل البقع، وعند ارتفاع درجات الحرارة يلزم تقسيم أعمال غسل السيارة؛ حيث يمنع هذا اختلاط الاتساخات بمادة التنظيف وجفافهما. ويمكن لمعجون التنظيف المتوفر بالمتاجر المتخصصة إزالة الترسبات الملحوظة، وإلا فإن جسيمات الترابس تتحول أثناء عملية التلميع إلى آثار بارزة على الطلاء، ويقوم المرء بتوزيعها على الطلاء المبلل ببعض الشامبو والماء، ثم يقوم بإزالة الاتساخات، وبعد ذلك يصبح السطح لامعاً وأملساً، يتم اللجوء إلى التلميع إذا قلت درجة اللمعان، وصار طلاء السيارة مطفأ أو عند الرغبة في إخفاء مواضع الخدش بالسيارة. وأوضح بيتسولت أن الطبقة اللامعة تنشأ عن طريق إزالة الطبقة المتضررة عن طريق الصقل وتكوين شكل جيد للطلاء.
ومن جانبه، أوضح ماركوس هيرمان، رئيس اتحاد العناية بالسيارات (BFA)،أنه كلما زادت حماية الطلاء بواسطة الشمع الصلب، قل الاحتياج إلى عمليات التلميع.
ويحذر الخبراء من استعمال حشوات التلميع؛ حيث أنها تلتصق بسرعة بفعل تشرب مادة التلميع الرطبة. وأضاف هيرمان أن هذه العملية تتطلب المزيد من الوسائل والأدوات، وتبقى البقايا، التي تم إزالتها على سطح حشوات التلميع القطنية، وبالتالي فإنها قد تتسبب في حدوث خدوش، وتعمل ظروف الطقس والغسل على إزالة المادة الحافظة بشكل تدريجي، ولذلكينصح بيتسولت بإجراء عملية التشميع من خمس إلى سبع مرات بالعام. كمايمكن للسائق التعرف على المادة الحافظة الجيدة للطلاء من تقاطر الماءعليها أثناء هطول الأمطار. وبالنسبة للتلميع عن طريق الآلات والتجهيزات فلابد أن يقتصر استعمالها على الفنيين، وخاصة مع أنواع الطلاءات، التي يبدو عليها آثار الزمن